شهدت العاصمة المغربية، الرباط، يوم الأربعاء 18 يونيو 2025، إنزالاً وطنيًا حاشدًا لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، الذين قدموا من مختلف المدن، بما في ذلك موظفو جامعة مولاي إسماعيل بمكناس وجامعة محمد الأول بوجدة، للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
سبب الاحتجاج
جاء هذا الإنزال الوطني استجابة لدعوة النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، احتجاجًا على تأخر إخراج مشروع النظام الأساسي المتفق عليه، والذي استغرقت المفاوضات حوله سنتين كاملتين.
رفع المحتجون شعارات غاضبة تندد بـ "التلكؤ" في استكمال المسطرة الإدارية للمصادقة على المشروع. وأكد الكاتب الوطني للنقابة، عبد اللطيف آيت بلا، أن مشروع النظام الأساسي أصبح حبيس رفوف الوزارة، دون وجود أي توضيحات رسمية حول مصيره، أو ما إذا كان قد أحيل إلى وزارتي المالية والوظيفة العمومية.
وأشار القيادي النقابي حسان عبد الحق إلى أن هذه الوقفة جاءت بعد استنفاد النقابة لجميع الوسائل الودية، من مراسلات وطلبات حوار، وأن المماطلة في إخراج النظام الأساسي الجديد أدت إلى هذا الاحتقان. كما عبر عن أسفه لعدم حضور النقابتين الأكثر تمثيلية في هذه الوقفة.
موقف النقابة والتحذير من التصعيد
أكدت النقابة أن الوزارة وافقت على مشروع النظام الأساسي، وأن المشكلة تكمن على الأرجح في وزارتي المالية والوظيفة العمومية. وطالب الموظفون بضرورة حضور ممثلين عن هاتين الوزارتين في اللقاءات المبرمجة معهم.
وفي ختام الوقفة، حذر حسان عبد الحق من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى خطوات احتجاجية أكثر تصعيدًا في المستقبل، قد تصل إلى حد مقاطعة الدخول الجامعي المقبل.
تظهر هذه الوقفة الحاشدة مدى الإحباط الذي يعيشه موظفو التعليم العالي، مما يضع مستقبل هذا القطاع المهم على المحك إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع لهذه الأزمة.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق