لا للترهيب.. نعم للكرامة" موظفو جامعة محمد الأول بوجدة
ينتفضون ضد تصريحات وزير التعليم العالي
وجدة – 27 يونيو 2025
في خطوة تعكس حجم الاحتقان الذي يعيشه قطاع التعليم العالي، أصدر المكتب الجهوي للنقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية بجامعة محمد الأول بوجدة، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بيانًا استنكاريًا شديد اللهجة عبّر فيه عن رفضه القاطع لسياسة الترهيب التي تنهجها إدارة الجامعة، واستنكر بشدة التصريحات "المسيئة" الصادرة عن وزير التعليم العالي، والتي اعتبرها الموظفون مسًّا خطيرًا بكرامتهم ودورهم الحيوي في المنظومة الجامعية.
احتقان متزايد بعد الإضراب الوطني
رفض قاطع لسياسة الترهيب
هاجم المكتب الجهوي بشدة ما وصفه بـ"الممارسات التعسفية" لإدارة جامعة محمد الأول، والمتمثلة في توجيه استفسارات إدارية بصيغة تهديدية للموظفين المشاركين في الإضراب، في محاولة واضحة – حسب البيان – لـ"كسر إرادة الموظفين وثنيهم عن ممارسة حقهم المشروع".
وجاء في البيان:
"إننا نستنكر لجوء إدارة الجامعة إلى أسلوب التهديد والترهيب عبر استفسارات إدارية غير مبررة، بدل فتح حوار جاد ومسؤول حول المطالب المشروعة".
الحق في الإضراب خط أحمر
"كرامة الموظف الجامعي خط أحمر، ولن نقبل بأي مساس بها تحت أي ظرف كان".
دعوة إلى رص الصفوف ومواصلة النضال
وجه المكتب الجهوي دعوة صريحة إلى جميع الموظفات والموظفين والهيئات النقابية بـ"رص الصفوف" و"توحيد الجهود" في مواجهة ما وصفه بـ"سياسة التضييق"، مؤكّدًا أن المرحلة الراهنة تفرض التعبئة الميدانية القوية دفاعًا عن المكتسبات النقابية والحقوق العادلة.
كما أعلن البيان عن تنظيم وقفة احتجاجية جهوية يوم الأربعاء 2 يوليوز 2025 أمام رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، داعيًا إلى مشاركة واسعة فيها للتعبير عن وحدة الصف النقابي ورفض كل أشكال الترهيب والتراجع عن المكتسبات.
اختتم المكتب الجهوي بيانه بالتأكيد على أن:
"النضال الوحدوي هو السبيل الأنجع لصون كرامة الموظف الجامعي وحماية حقوقه، ومواجهة جميع محاولات الالتفاف على مطالبه المشروعة".
وأكدت النقابة أن معركتها ليست ضد أشخاص أو مؤسسات، وإنما هي معركة من أجل الكرامة، الحقوق، والحوار المسؤول.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق